اسمه بالكامل "احمد زكى عبد الرحمن"، من مواليد مدينه الزقازيق عام 1949.. بعد وفاه والده وزواج والدته تربى احمد زكى" في رعاية جده.. دخل المدرسة الصناعية حيث شجعه الناظر على التمثيل المسرحي.. التحق بعدها بمعهد الفنون المسرحية وأثناء دراسته بالمعهد شارك في مسرحيه "هالو شلبي".. ثم تخرج عام 1973 وكان الأول على دفعته..
بداياته الفنية الحقيقية كانت مع المسرح الذي قدم له أكثر من عمل ناجح مثل "مدرسه المشاغبين" و"العيال كبرت".. يعتبر "احمد زكى" اليوم من ابرز نجوم السينما المصرية لما قدمه من أفلام متميزة بداية من "بدور" عام 1974 وحتى " ارض الخوف" 1999.. و كما لمع اسمه في المسرح و السينما تألق أيضا الفنان الأسمر في التليفزيون فكان له عده مسلسلات التي نذكر منها "الأيام" و"هو و هي" و"الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"..
حصل "احمد زكى" على العديد من الجوائز على مدار مشواره الطويل مع الفن وقدم للسينما مجموعه من أهم أعمالها التي منها "أبناء الصمت" عام 1974 و"شفيقة ومتولي" عام 1978، و"عيون لا تنام" 1981.. و من أفلامه في الثمانينات "الراقصة و الطبال" و"النمر الأسود" و"البيه البواب" و"زوجه رجل مهم".. و أخيرا في التسعينات نذكر له "ضد الحكومة" و"استاكوزه" و"ناصر 56" و"هستيريا" و"اضحك الصورة تطلع حلوه" وغيرها كثيرا.. تزوج الفنان "احمد زكى" من الممثلة الراحلة "هاله فؤاد" و له منها ابنه الوحيد "هيثم...نشأة أحمد زكي وبدايته مع الفن النجم الأسمر أحمد زكي ، يستحق بجدارة لقب نجم الثمانينات ، بل ونجم مستقبل السينما المصرية أيضاً .
الموقف الأول حين قام بدور البطولة في مسلسل الأيام ، فقد قام بدور طه حسين ، وعندما أجرى النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين ، الذي قام بنفس الدور في السينما . والموقف الثاني برز حين قام بدور البطولة في فيلم شفيقة ومتولي ، أمام سعاد حسني . ولا يهم ما قيل في الفيلم أو في سعاد حسني ، إنما المهم هو البادرة بحد ذاتها ، والتي هي إصرار سعاد حسني أن يكون أحمد زكي هو بطل الفيلم .والموقف الثالث كان في دور ثانوي ، هو دوره في فيلم الباطنية ، بين عملاقين سينمائيين هما فريد شوقي ومحمود ياسين ، حيث أن الجوائز إنهالت على أحمد زكي وحده ، وهي شهادة من لجان محايدة على أنه ، ورغم وجود العملاقين ، قد ترك بصماته في نفوس أعضاء لجان التحكيم .
بعدها جاء فيلم طائر على الطريق ، وجاءت معه الجائزة الأولى .. وهكذا وجد أحمد زكي لنفسه مكاناً في الصف الأول ، أو بمعنى أصح حفر لنفسه بأظافره طريقاً الى الصف الأول !! وقد كان عام 1982 ، هو الإنطلاقة الحقيقية لهذا الفنان الأسمر . أما في عام 1983 ، وخلافاً لكل التوقعات ، فقد رأينا أحمد زكي منسحباً عن الأضواء والسينما بنسبة ملحوظة ، ليعود في العام 1984 أكثر حيوية ونشاطاً . ومن العجيب أن هذا الشاب الريفي ، البعيد الوسامة ، جاء الى عاصمة السينما العربية ، مفتوناً برشدي أباظة ، المعروف بوسامته . والحديث عن هذا النجم الكبير وعن مشواره الفني ، لا يمكن إلا أن يكون في صالحه . لذلك سندعه هو يتحدث عن نفسه ، عن حياته الشخصية ، عن بداياته مع الفن والوسط الفني ، عن ما يختلج في دواخله .يقول النجم الأسمر: جئت الى القاهرة وأنا في العشرين : المعهد ، الطموح والمعاناة والوسط الفني وصعوبة التجانس معه ، عندما تكون قد قضيت حياتك في الزقازيق مع أناس بسطاء بلا عقد عظمة ولا هستيريا شهرة . ثم الأفلام والوعود والآلام والأحلام .... وفجأة ، يوم عيد ميلادي الثلاثين ، نظرت الى السنين التي مرت وقلت : أنا سرقت .. نشلوا مني عشر سنين . عندما يكبر الواحد يتيماً تختلط الأشياء في نفسه .. الإبتسامة بالحزن والحزن بالضحك والضحك بالدموع ! أنا إنسان سريع البكاء ، لا أبتسم ، لا أمزح . صحيح آخذ كتاب ليلة القدر لمصطفى أمين ، أقرأ فيه وأبكي .... أدخل الى السينما وأجلس لأشاهد ميلودراما درجة ثالثة فأجد دموعي تسيل وأبكي ، عندما أخرج من العرض وآخذ في تحليل الفيلم ، قد أجده سخيفاً وأضحك من نفسي ، لكني أمام المآسي أبكي بشكل غير طبيعي ، أو ربما هذا هو الطبيعي ، ومن لا يبكي هو في النهاية إنسان يحبس أحاسيسه ويكبتها . إنه حقاً فنان عالمي .توفى عام 2005 .