يمامة بيضا

موضوع: يمامة بيضا الإثنين نوفمبر 12, 2007 11:38 am

اسلام بشبيشي

على الحجار وهدى عمار والى اليسار احمد الحجار والى اليمين محمد شرف ومحمود عزب فى مشهد من العرض

يقدم المسرح الحديث حاليا مسرحية يمامة بيضا التي بدأ عرضها في بداية الموسم الصيفي بالإسكندرية لتنتقل إلي مسرحه مسرح السلام بالقاهرة وربما هي المرة الأولي التي يبدأ عرض المسرحية لجمهور الإسكندرية, ثم تقدم بعد ذلك لجمهور القاهرة فدائما العكس هو ما كان يتم باستمرار.
المهم تقدم حاليا مسرحية يمامة بيضا لجمهور القاهرة من خلال المسرح الحديث.

هذه المسرحية ـ كما يقول مؤلفها الشاعر جمال بخيت استمد فكرتها من عودة الروح ثم عودة الوعي للراحل الكبير توفيق الحكيم.
يعدها للمسرح في قالب موسيقي غنائي استعراضي, وبالطبع مستغلا تميزه في كتابة الأغاني أو لنقل في نظم الأغاني ومستغلا بالطبع بطل المسرحية نجم الغناء العربي الأصيل علي الحجار.

يتخلل النص بعض من نقد سلبياتنا وهي للأسف عديدة لكن يظل الأساس لدينا هو الموسيقي والغناء والاستعراض.
كل هذا من خلال رؤية جمال بخيت مستلهما لها من رائعتي توفيق الحكيم عودة الروح وعودة الوعي إلا أنني بصراحة لم أصل إلي ما كان يقصده المؤلف بسبب كثرة الشخصيات الهامشية وبحث كل منها عن دور.

الإخراج قام به حسام الدين صلاح في عمل كبير يضم كما سبق أن ذكرت الي جانب الدراما.. يضم الاستعراض والغناء والموسيقي ومثل هذه العروض تحتاج بالفعل الي جهد كبير لتخرج في الصورة المناسبة.
وإذا قلت في الصورة المناسبة فهي الصورة التي تتفق مع امكاناتنا البشرية والفنية وايضا المادية فهي تحتاج إلي ميزانية ضخمة والي مسرح, أي خشبة مسرح, تحمل المواصفات الفنية الحديثة, وايضا راقصين وراقصات في المستوي اللائق إلي جانب ديكورات وأزياء وملابس مبهرة.

أقول هذا بمناسبة هذا العرض ليس انتقادا له ولكن هي جملة اعتراضية أردت بها لفت النظر لمسئولي المسرح لمحاولة القيام بما يمكن أن يصل بنا إلي هذا المستوي الذي من خلاله تستمر المسرحيات العالمية في برودواي وفي لندن لسنوات وسنوات تمتد لما يقرب إلي العشرين عاما.
ولنعد الي يمامة بيضا لأجد المخرج استطاع تقديم وجبة مسرحية غنائية استعراضية جيدة ساعده ديكور مناسب للمشاهد المختلفة قام به حسين العزبي ولو انه كان في حاجة الي مزيد من الجهد.

الملابس جيدة خاصة ملابس الأبطال لكن ملابس أو أزياء الراقصات بالذات كانت في حاجة الي اهتمام أكبر من خلال تصميمات جديدة وألوان متناسقة وأيضا تنفيذ أكثر دقة.
ملابس الراقصين كانت جيدة وتناسق أجسامهم كان أعلي من الراقصات برغم أن كل راقصة علي حدة كانت تحمل القوام المناسب بالفعل.

الموسيقي يصعب أن أتناولها إلا بكل التقدير, فهي للفنان القدير عمار الشريعي الذي يستشعر وبسرعة معاني الأغاني ليقدم لها الإطار الذي يقول معها بل ويقدم لها ما يمكن أن أطلق عليه قوة.
حركة الممثلين والممثلات علي خشبة المسرح كانت في الصورة المناسبة ولو ان الايقاع للأسف الشديد تأثر بسبب الإطالة عدو الفن بصفة عامة ولمست أيضا أن عددا من الممثلين كان يحاول أن يبرز دوره أو الشخصية التي يقدمها من خلال ما تجود به قريحته.

مطلب مهم من المخرج أن يتخلص من الإطالة في العمل وأيضا بعض المشاهد التي لا أجد لها مبررا أو إضافة لما تقوله المسرحية.
فماذا عن الأبطال؟

هنا أقول إن البطل النجم القدير والمطرب المتميز علي الحجار كان في الصورة التي أجده فيها باستمرار في أي عمل يمتزج فيه أداؤه أو تمثيله بالغناء فهو يتمتع بالموهبتين أن يقنعك كممثل وبالطبع يقنعك أكثر كمطرب.
هنا يقدم واحدا من أدواره الغنائية المسرحية المهمة.
أمامه صوت جيد هي هدي عمار التي قامت بالبطولة التمثيلية والغنائية.

أما مفاجأة هذا العمل بالنسبة لي فكان أحمد علي الحجار الطالب بالسنة الثانية بمعهد الموسيقي العربية بأكاديمية الفنون وابن علي الحجار الذي أتعجب من وراثة جينات الصوت وعلي هذه الصورة, فالمعروف أن الجينات عادة ما نعرفها ونلمسها في الشكل أو في المواصفات الجسمانية, وإذا كانت في الصوت ففي النبرة فقط.. لكن أن تكون الوراثة في هذه القدرة علي الغناء العربي واقول الغناء العربي الصعب, فهذه هي المرة الأولي التي أكتشف فيها هذا الوضع.
أتوقع لأحمد علي الحجار مستقبلا في الغناء لا أبالغ إذا قلت إنه مستقبل باهر.
وأما عن الأداء التمثيلي فكان مبشرا في دوره بالمسرحية.

أمامهما هدي عمار كمطربة وأيضا ممثلة تحمل الصوت المسرحي الجيد. عدد من الشخصيات النسائية كان له دور مؤثر من خلال الأداء وعلي رأسهم فاطمة الكاشف وإيمان الشرقاوي. أمام علي الحجار كممثل كان محمد شرف لأجده أحد أركان المسرحية, وبالمثل محمود عزب أو عزب شو بخفة ظل أمتعت المتلقي المتفرج.

شخصيات عديدة في المسرحية ظلمت أو ظلمها المخرج لأن أدوارها يمكن أن أصفها بأنها محشورة مما أدي إلي إطالة العرض دون إضافة حقيقية للعمل.

بصفة عامة هي مسرحية غنائية استعراضية وهو ما يحسب لها باعتبار أن هذه العروض قليلة بل نادرة برغم اهتمام المتفرج بها.

الى صديقى اسلام
شكرا لك على هذا الموضوع
ولكنى احب ان اوجه لك ان هذا العرض واجه مشاكل عديده
منها الميزانيه الضئيله باللنسبه لعرض مثل هذا ولكنى كنت اود ان ادعوك الى حضور هذا العرض فى الاسكندريه على مسرح اليسيه فكان ذو مذاق خاص على الرغم من ضيق خشبه مسرح اليسيه بالنسبه لمرح كبير مثل السلام الا انا كان له مذاقا مختلفا عن مسرح السلام والى جانب المفاجات التى واجهت ذلك العرض الذى تقرر عرضه فى البدايه على مسرح السلام ثم نفاجا بان العرض سيعرض فى الاسكندريه وبناء عليه كان ينبغى على المهندس حسين العزبى تطويع هذا الديكو ليصلح الى العرض فى مسرح اليسيه الذى نوهت لك عنه مسبقا من ضيق الخشبه وبالنسبه للملابس فانى اوافقك فى يعض الاراء ولكنى اوجه لك انه ذلك اتى من تصرفات شخصيه من بعض الممثلون والراقصين ليس لمصمم الملابس حسين العزبى شان بها فطبيعه مسرح الدوله والمسرح فى مصر لا يوجد احترام للذى المسرحى فالنجم يحاول ان يظهر نجما بصرف النظر عن اذا كان هذا مناسب للعرض ام لا
فى النهايه اشكرك عزيزى على هذا الاجتهاد

اشكرك يا اسلام على هذا المجهود