اللي مش عاجبه.. يمشي - في المسرح المصري

لقاء سويدان زوجة "البطل" وراء الكثير منها
مسرحية 'زكي في الوزارة" ايرادات ومشاكل وأزمات
القاهرة - عبد الوهاب داود:
فيما نفت الفنانة هالة فاخر خلافها مع الفنان حسين فهمي بسبب تمييزه لزوجته الخامسة لقاء سويدان عن باقي فريق مسرحية “زكي في الوزارة”، جاء اعلان انسحابها من العمل لتحل مكانها الفنانة سوسن بدر ليؤكد حقيقة الخلافات التي بدأت منذ اليوم الأول للاتفاق مع فهمي على بطولة المسرحية.
قالت هالة فاخر: “انسحابي من العمل ليس له علاقة بالممثلة الشابة لقاء سويدان مثلما تردد مؤخرا، ولكن السبب هو ترديد الفنان حسين فهمي عبارة “اللي مش عاجبه يمشي” لكل من يعترض على أي شيء في العمل، لذلك قررت حفاظا على تاريخي الفني المساوي لتاريخه تماما، الانسحاب من المسرحية، لأن كرامتي كإنسانة وفنانة أهم من أي حسين فهمي، ومبروك على سوسن الدور ومشاكله، وأتمنى أن تستطيع التعايش مع تحكمات حسين فهمي في كل الفرقة”.
الأزمة بدأت بين لقاء سويدان والفنان سامي مغاوري بعد اعتراض لقاء على ترتيب خروجها لتحية الجمهور في نهاية العرض، فكان لها ما أرادت بأمر مباشر من زوجها بطل المسرحية، وهو ما أدى الى اثارة غضب مغاوري الذي راح يطالب عبر أكثر من شكوى بضرورة تصحيح الأوضاع، ومراعاة اسمه وتاريخه مع مسرح الدولة، وأيده في ذلك عدد كبير من المشاركين في المسرحية، خاصة أن ما حدث يمثل مخالفة صريحة لوجهة نظر مخرج العرض عصام السيد التي رسمها ضمن رسم الحركة في المسرحية في البروفات، كما أنها سابقة في تاريخ مسرح الدولة، على اعتبار أن مغاوري يعمل في المسرح بدرجة “ممثل قدير”، بينما لقاء مجرد ممثلة بدرجة “ممثل ثالث”، وهي قواعد أساسية في العمل بالمسرح القومي، وكانت المفاجأة في عدم التفات عصام السيد لاحتجاجات الفنانين، بل طالبهم بالتوجه لحسين فهمي، والتحدث معه بشكل مباشر، وجاء رد حسين فهمي عليهم جميعا بقوله: “أنا الذي أقرر من يأتي قبلي أو بعدي في تحية الجمهور، أي أنا المتحكم الوحيد في الموضوع واللي مش عاجبه يمشي فأنا لا أخاف أحدا”.
وفي تصريحات خاصة قال حسين فهمي: “أنا لم أتعامل مع المشكلة بهذه الصورة التي يحاولون اظهاري بها، ولقاء غابت عن تحية الجمهور لمدة 10 ليال دون أن يسأل عنها أحد، فقررت مساعدتها كزميلة تحتاج لمن يساندها، وليس لأنها زوجتي”.
من جانبه حاول الفنان أشرف زكي رئيس البيت الفني للمسرح احتواء أزمة هالة فاخر طوال الأسبوع الماضي، وجلس معها أكثر من مرة في كواليس المسرح القومي، محاولا تهدئتها، واثناءها عن فكرة الانسحاب التي كانت قد باتت واضحة للجميع، وبالفعل نجح زكي في الجمع بينها وبين فهمي في جلسة خاصة، الا أنه كرر جملة “اللي مش عاجبه يمشي” في حضورها، فسألته بشكل مباشر عما اذا كان يوجه كلامه لها، فكان رده “وانتي كمان تمشي”، فكانت النهاية. سبق مشكلة سامي مغاوري، وهالة فاخر، انسحاب الفنان أحمد راتب من العمل في المسرحية أثناء البروفات، عندما فوجئ بأن مواعيد البروفات يحددها حسين فهمي حسب جدول مواعيده، ودون مراعاة لأحد، حتى ان المخرج كان يسأله عقب كل بروفة “ميعادنا امتى بكرة يا سحس”، فيرد “سحس” بالموعد الذي يراه مناسبا، وهو ما أدى لاستفزاز راتب فقرر الانسحاب مبكرا.
تدور أحداث “زكي في الوزارة” حول أستاذ جامعي يتم ترشيحه للوزارة وينتظر القرار، لكنه يفاجأ بخروجه من التشكيل الوزاري، كما يتناول كيفية اختيار الوزراء، وعلاقتهم بالمواطنين وتعكس الواقع الذي يعيشه المجتمع المصري الآن، ويشارك في المسرحية الفنان عمر الحريري، ولقاء سويدان، وسامي مغاوري، وشعبان حسين، وسلوى عثمان، وحسام الجندي، وحمادة بركات، ومحمد رضوان، ويوسف اسماعيل، وهناء اسماعيل، وبيومي حداد.
المسرحية من تأليف لينين الرملي واخراج عصام السيد، ورغم كثرة المشاكل المحيطة بالعرض الا أنه يحقق أعلى ايرادات خلال هذا الموسم في مسرح الدولة، والتي وصلت الى 182 ألفا و300 جنيه.